الدليل الشامل لفهم استراتيجيات التداول المختلفة

الدليل الشامل لفهم استراتيجيات التداول المختلفة

لا شك أن التداول هو من أهم طرق الاستثمار التي يبحث عنها المستثمرين طوال الوقت لاستثمار أموالهم وجني الكثير من الأرباح من خلال أدوات وطرق واستراتيجيات التداول المختلفة، ولذلك تجد الكثير من المبتدئين في عالم الاستثمار والتداول دائمًا ما يبحثون عن دليل شامل يوضح لهم مفهوم التداول واستراتيجياته المختلفة، وأدوات التداول.

والجدير بالذكر أن مفهوم التداول ليس بالغريب علينا فنحن جميعًا نقوم بعملية التداول بشكل يومي عندما نقوم بشراء وتداول السلع فيما بيننا، فالأمر لا يختلف كثير في سوق المال والأعمال حيث يتم تداول الأصول المالية مثل الأسهم والسندات والعملات الأجنبية والرقمية وغيرها والاستفادة بفارق السعر وتقلبات الأسعار.

فإذا بدأت للتو التداول يجب عليك أولًا اختيار منصة وسيط تداول موثوقة ومرخصة من الجهات الحكومية، ثم قبل البدء في المخاطرة بأموال يجب عليك أيضًا فهم استراتيجيات التداول المختلفة واختيار أفضل استراتيجية متناسبة مع أهدافك ونسبة تقبلك للمخاطرة وحجم أموالك التي تريد التداول بها، فكل استراتيجية تختلف من حيث الهدف والعامل الزمني وغيرها وفي السطور القليلة القادمة سوف نقوم بتوضيح هذه الاستراتيجيات لك لتكون بمثابة دليل شامل يمكنك الاستعانة به عند بدء التداول في الأسواق المالية.

ما هي استراتيجيات التداول؟
ما هي استراتيجيات التداول؟

كيفية فهم استراتيجيات التداول المختلفة؟

لفهم استراتيجيات التداول المختلفة فهناك بعض الأدوات المختلفة التي يجب عليك معرفتها قبل البدء في التداول والاستثمار في الأسواق المالية، ومن أهم هذه الأدوات الآتي:

  • التحليل الفني:
    حتى تتمكن من فهم كافة استراتيجيات التداول المختلفة يجب عليك أولًا تعلم التحليل الفني، وذلك لأنه يعتبر الأداة الرئيسية التي لا يمكن الاستغناء عنها في فهم الأسواق المالية المختلفة واتجاهات السوق والمؤشرات السوقية المختلفة وأيضًا اتجاهات السوق، وبدراستك للتحليل الفني تستطيع فهم وتحليل الرسومات البيانية للسوق وتحديد النقاط المناسبة لك لدخول السوق ومعرفة اتجاه الأسعار لبدء التداول وجني الأرباح المتوقعة.
  • فهم مصطلحات التداول:
    قبل البدء في التداول يجب عليك أيضًا فهم كافة مصطلحات التداول والعلاقة التي تربطهم ببعض وكيف يؤثر كلٌ منهم في الآخر، مثل العرض والطلب ومعنى الأصول والفرق بين كلٍ منهم كالأسهم والسندات والمؤشرات المالية والصناعية والعقود المرتبطة بها والفوركس وغيرها من الأصول المالية.
  • التعلم المستمر:
    يجب على المستثمر البحث والاطلاع المستمر والتعلم الدائم في كل ما يخص الأسواق المالية من كتب ومواد علمية ومقالات وتقارير مالية سواء من الشركات أو من الجهات المنوطة بإصدار هذه التقارير، ويمكنك إيجاد الكثير من الكتب والمواد العلمية والمقالات العلمية عن طريق الإنترنت وأيضًا من الجهات الأكاديمية المختلفة.
  • الممارسة والتجربة:
    لا شك بأن الممارسة والتجربة هي أساس الخبرة وأساس تعلم كل شيء، ولذلك فإن ممارسة التداول وتجربة كافة الاستراتيجيات هي من أهم الأدوات التي سوف تمنحك الخبرة الكافية لتحديد أي من الاستراتيجيات أكثر تلبيةً لأهدافك الاستثمارية، ويمكنك ممارسة التداول من خلال الحسابات التجريبية التي توفرها كافة منصات وسطاء التداول المرخصة والتي سوف تمدك بالخبرة الكافية قبل البدء بإيداع الأموال والمخاطرة دون ممارسة.
  • متابعة وتحليل أخبار الأسواق المالية والشركات:
    يجب عليك متابعة الأخبار الخاصة بالأسواق المالية المستهدفة باهتمام وتحليلها تحليل دقيق حتى تستطيع تحديد أي من الاستراتيجيات أكثر ملائمةً لأهدافك وتحديد الفرص الاستثمارية الواعدة.

ما هي استراتيجيات التداول؟

هناك العديد من استراتيجيات التداول المختلفة منها طويلة الأجل وقصيرة الأجل والتي تختلف باختلاف عدة عوامل منها الهدف من التداول سواء كان بغرض المضاربة قصيرة الأجل أو الاستثمار طويل الأجل، وأيضًا قدرة المستثمر على المخاطرة ومدى تحمله لها، وأيضًا حجم رأس المال، وأيضًا تكلفة الاستثمار، وغيرها من العناصر الأخرى مثل فهم التحليل المالي والأساسي وغيرها، ومن أهم هذه الاستراتيجيات ما يلي:

  • استراتيجية التداول اليومي:
    هي استراتيجية قصيرة المدى تهدف إلى تداول الأصول المالية كالأسهم لمدة يوم واحد يبدأ عند فتح التداول وفتح المراكز المالية وإغلاقها قبل نهاية يوم التداول، وذلك بهدف الاستفادة من تقلبات السعر اليومية ومن أهم ما يميز هذه الاستراتيجية هو انخفاض تكلفة الاستثمار وذلك لأن المستثمر لا يتكلف تكلفة تبييت العقود أو تكلفة الاحتفاظ بالأصول المالية لأكثر من ليلة.
    وللبدء في التداول باستخدام هذه الاستراتيجية يجب على المستثمر فهم تحليل الرسومات البيانية والتحليل الفني الدقيق، وتكمن تكلفة الاستثمار في هذه الاستراتيجية في الوقت المستغرق خلال اليوم وذلك لأنها تحتاج إلى تركيز كبيرة خلال أغلب أوقات التداول، وذلك لاقتناص الفرص والاستفادة بأكبر قدر من التقلبات السعرية، وأيضًا من المهم جمع المعلومات بشكل كافٍ خلال هذه الاستراتيجية حتى تتمكن من خفض نسب المخاطرة.
  • استراتيجية تداول بواسطة الترند (trend Trading):
    هي استراتيجية طويلة الأجل إلى حد كبير، وتهدف هذه الاستراتيجية إلى الاستفادة وتحقيق الربح من خلال اتجاه أسعار الأصول المالية حسب اتجاه السوق أو الترند سواء كان في حالة صعود أو في حالة هبوط طويل الأجل، في هذه الاستراتيجية يتم الشراء عادًة عندما يكون اتجاه السوق صاعد وذلك للاستفادة من الارتفاع طويل الأجل والعكس صحيح، البيع عند الانخفاض لتجنب الانخفاضات الشديدة طويلة الأجل، يتم الاعتماد في هذه الاستراتيجية على التحليل الفني العميق ودراسة مؤشرات السوق والكثير من التحليلات الأساسية والفنية لتحديد اتجاه الأسعار.
  • استراتيجية التداول المتأرجح (Swing Trading):
    من استراتيجيات التداول قصيرة المدى أيضًا والتي تستمر لأكثر من يوم وحتى لعدة أسابيع، ويتم من خلالها تحقيق الربح من خلال شراء الأصول المالية والاحتفاظ بها لعدة أيام بهدف الاستفادة من تقلبات السعر المتوقعة وتعتمد بشكل كبير على التحليل الفني الدقيق والتوقعات العلمية والصحيحة لاتجاه الأسعار.

والجدير بالذكر أن هناك بعض طرق واستراتيجيات التداول الأخرى كاستراتيجية التداول المبنية على أخبار السوق المالية والشركات، وأيضًا المبنية على مؤشر أداء السوق والشركات وغيرها.

كيفية فهم استراتيجيات التداول المختلفة؟
كيفية فهم استراتيجيات التداول المختلفة؟

في النهاية يجب عليك أيضًا معرفة حجم المخاطرة التي تستطيع تحملها وكيفية اتخاذ القرارات سواء بالتوقف عن زيادة المخاطرة أو تغيير الاستراتيجية، وأيضًا يجب عليك البحث الدائم عن المعلومات، وذلك لأن المعلومات تعد بمثابة المفتاح السحري القادر على زيادة أرباحك من خلال التوقعات الصحيحة المبنية على المعلومات الصحيحة والسليمة، ويجب عليك أيضًا اختيار وسيط تداول موثوق ومرخص لتجنب المخاطرة بأموالك.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى