أفضل الشروط والمواصفات للتداول في الأسواق المالية

تتميز الأسواق المالية بأنها توفر أعداد كبيرة من الأدوات المالية التي يمكن الإستثمار فيها نزولا عند رغبات المتداولين ومراعاةً لحاجاتهم ورغباتهم وتفضيلاتهم المختلفة. هذه الأدوات المالية تشمل أزواج العملات الرئيسية والثانوية، هذا بالإضافة إلى مجموعة واسعة من أسهم أشهر الشركات العمالية مثل الفيسبوك وتوتير وجوجل وأمازون وغيرها الكثير الكثير. ليس ذلك فحسب حيث يمكن المتداولين أيضا الإستثمار في عدد من أشهر المؤشرات العالمية مثل الداكس وستاندرد آند بور والداو جونز، إلى جانب ذلك تتوفر فرصة الإستثمار في المعادن الثمينة مثل الذهب والفضة بالإضافة إلى السلع والمنتجات الأخرى مثل القمح والشعير. المستثمرون يمكنهم أيضا تداول السندات ومصادر الطاقة المختلفة مثل النفط والغاز الطبيعي. في كل وقت تسعى أسواق المال إلى تضمين أدوات مالية مختلفة عندما تجد أن هناك أعداد من المتداولين لديهم رغبة بالإستثمار فيها، وليس أدل من ذلك ما قامت به شركات الوساطة مؤخرا من إدراج بعض العملات الرقمية الشهيرة للتداول من خلال المنصات الخاصة بها نزولا عند رغبة قطاعات واسعة من المستثمرين الذين وجدوا فيها فرصة مناسبة لتحقيق أرباح مميزة في فترات قصيرة بسبب تحركاتها السريعة وانتشار التداول عليها على نطاق واسع وتوافر السيولة طوال الوقت.

أفضل الشروط والمواصفات للتداول في الأسواق المالية
أفضل الشروط والمواصفات للتداول في الأسواق المالية

الإستثمار في الأسواق المالية يأخذ شكل المضاربات بحيث لا يدخل الأصل الذي تم شراءه في ملكية المستثمر بشكل رسمي كما لا يخرج الأصل المباع من ملكيته أيضا، بل هي عملية مراهنات على ارتفاع الأسعار وانخفاضها ويستطيع المستثمر من خلالها أن يحصل على نسبة ربح تساوي الفرق بين عدد النقاط وقت فتح الصفقة وعند اغلاقها هذا لو كان توقعه صحيحا، بينما يجني المستثمر خسارة لو جاء توقعه مخالف لتحركات الأسعار. هذا ويعتمد المتداولون في توقعاتهم على نوعين من أنواع التحليل وهما التحليل الفني الذي يعتمد على قراءة الرسم البياني للأصل المالي للتوقع بالتحركات المستقبلية إعتمادا على تحركات الأسعار في الماضي، اما التحليل الاقتصادي فيعتمد على قراءة عدد من المؤشرات الاقتصادية التي تصدر عن جهات ومؤسسات رسمية والتي تعطي صورة عن طبيعة الوضع الاقتصادي سواء كان في حالة ركود أو في حالة إزدهار.

يتساءل الكثير من المستثمرين عن أفضل الأدوات المالية التي يمكن الإستثمار فيها أو حتى عن أفضل طرق واستراتيجيات التداول، بينما يتساءل آخرون عن أفضل طريقة للتحليل، فهل هي التحليل الفني أم التحليل الاقتصادي؟ هذه الأسئلة سنقوم بالإجابة عنها من خلال مجموعة من النصائح الإستثمارية نقدمها للمتداولين أو لكل شخص يرغب ويفكر في التداول. في الحقيقة لا يمكن القول بأن التداول في بعض الأدوات المالية مفضل على غيرها من الأدوات الأخرى، فهذا الأمر تحكمه عدد من المتغيرات أهمها حجم الخبرة التي يمتلكها الشخص في طبيعة هذه الأداة مثل تحركاتها التاريخية هذا بالإضافة إلى مجموعة العوامل والمتغيرات المؤثرة عليها ومدى توافر السيولة بالشكل الذي يتيح فتح وإغلاق الصفقات في أي وقت.

بنفس القدر لا يمكن القول بأن هناك استراتيجية للتداول أفضل من غيرها فهناك العشرات من تقنيات التحليل المختلفة ولكل منها إيجابيات وسلبيات لذلك على المتداول أن يتعمق في دراسة السوق وأن يقوم بصنع استراتيجية التداول التي تتناسب مع حاجاته ورغباته. بعدها يجب أن يقوم بإختبارها على حساب تجريبي ليتأكد من مدى فعاليتها ويقوم بالتطوير عليها حتى تصبح ناضجة ويمكن التداول باستخدامها وتحقيق عوائد جيدة. أما في الجزء المتعلق بأي طرق التحليل هي الأفضل! هنا أيضا لا يمكن الجزم بأن إحداهما أفضل من الأخرى بل على العكس يحتاج المتداول أن يكون على دراية بكل منهما وأن يدمج بينهما عند صنع قرار التداول حتى يخرج في النهاية بإستثمارات مجدية. مثل هذه النصائح الإستثمارية مهمة لكل متداول ويحتاجها حتى يضع خطواته الأولى للإستثمار في أسواق المال بنجاح بالشكل الذي يساعد في تحقيق الأهداف والطموحات.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى